معجزةٌ مذهلة في كلمة واحدة!
تحدث كتاب الله عن حقائق ستقع مستقبلاً، ووضع البراهين الرقمية على ذلك. فهذه كلمة ﴿نُفِخَ﴾ تتكرر 7 مرات في القرآن كله. وبما أن هذه الكلمة تخصُّ حدثاً مهماً جداً وهو البعث يوم القيامة، فقد أودع الله في تكرار هذه الكلمة نظاماً بديعاً نرى من خلاله عظمة ودقة كلمات القرآن وأنه كتاب العجائب.
لنرَ هذا التنظيم الرائع لأرقام السور حيث وردت هذه الكلمة بما يتوافق مع الرقم 7 بشكل مذهل. لنكتب الآيات التي وردت فيها هذه الكلمة أي كلمة (نُفخ):
1 ـ ﴿وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعاً﴾ [الكهف: 18/99].
2 ـ ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ﴾ [المؤمنون: 23/101].
3 ـ ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ﴾ [يس: 36/51].
4 ـ ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ﴾ [الزمر: 39/68].
5 ـ ﴿ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾ [الزمر: 39/68].
6 ـ ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ﴾ [ق: 50/20].
7 ـ ﴿فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ﴾ [الحاقة: 69/ 13].
إذن هذه الكلمة تكررت 7 مرات في 6 سور، أرقام هذه السور الست هي على التسلسل:
الكهف المؤمنون يس الزمر ق الحاقة
18 23 36 39 50 69
إن العدد الذي يمثل هذه الأرقام مجتمعة ينقسم على سبعة:
695039362318 = 7 × 99291337474
والناتج من عملية القسمة يقبل القسمة على سبعة من جديد:
99291337474 = 7 × 14184476782
والناتج من عملية القسمة يقبل القسمة على سبعة من جديد:
14184476782 = 7 × 2026353826
والناتج من عملية القسمة يقبل القسمة على سبعة من جديد:
2026353826 = 7 × 289479118
ومن جديد نكتب التناسب المذهل لأرقام السور مع الرقم سبعة أربع مرات متتالية:
695039362318 = 7 × 7 × 7 × 7 × 289479118
هذا العدد الصحيح الناتج هو : 289479118، مجموع أرقامه هو سبعة في سبعة:
8 +1+1+9+7+4+9+8+2 = 49 = 7 × 7
وبما أن النفخ في الصور سيكون مرتين متعاكستين، مرة تموت جميع المخلوقات ومرة يحيي الله هذه المخلوقات، أي نفخة موت ونفخة حياة. وبما أن النفخة الأولى تعاكس الأخيرة، فقد قمتُ بعكس العدد الناتج عن عمليات القسمة الأربعة الأولى وهو 289479118 وقرأت العدد الجديد بالاتجاه المعاكس لتصبح قيمته: 811974982 والعجيب أن هذا العدد من مضاعفات السبعة:
811974982 = 7 × 115996426
والناتج يقبل القسمة على سبعة مرة ثانية:
115996426 = 7 × 16570918
والناتج أيضاً يقبل القسمة على سبعة مرة ثالثة:
16570918 = 7 × 2367274
والناتج يقبل القسمة على سبعة لمرة رابعة!!
2367274 = 7 × 338182
إذن معكوس الناتج من القسمة على سبعة أربع مرات، ينقسم على سبعة لأربع مرات متتالية :
811974982 = 7 × 7 × 7 × 7 × 338182
ولو أخذنا نواتج القسمة الأربعة الأخيرة وهي:
الناتج الأول 115996426 ومجموع أرقامه 43
الناتج الثاني 16570918 ومجموع أرقامه 37
الناتج الثالث 2367274 ومجموع أرقامه 31
الناتج الرابع 338182 ومجموع أرقامه 25
إذن مجموع أرقام النواتج الأربعة هو على التسلسل كما يلي:
43 37 31 25
العجيب والعجيب جداً أننا عندما نصفُّ هذه الأرقام الأربعة نحصل على عدد يقبل القسمة على سبعة أربع مرات متتالية!!!!
25313743 = 7 × 7 × 7 × 7 × 10543
إن هذا النظام المذهل في تكرار كلمة واحدة من كلمات القرآن ليدلُّ دلالة قاطعة على منظِّم حكيم عليم قدير على كل شيء، ولا يعجزه شيء. ولو سرنا عبر كلمات القرآن لرأينا نظاماً مبهراً، يعجز البشر عن الإتيان بمثله، وصدق الله القائل : ﴿قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً﴾ [الإسراء: 17/88].
نظام مذهل لأرقام الآيات
أيضاً أرقام الآيات جاءت متناسبة مع الرقم سبعة لمرتين، لنكتب أسماء السور وتحت كل سورة رقم الآية:
الكهف المؤمنون يس الزمر ق الحاقة
99 101 51 68 20 13
إن العدد الذي يمثل أرقام هذه الآيات ينقسم على سبعة مرتين:
1320685110199 = 7 × 7 × 26952757351
وهنا نتوقف قليلاً ونتساءل: هل بمقدور البشر أن يؤلفوا كتاباً ويرتبوا تكرار كلماته بهذا الشكل المذهل؟
وفي المثال هذا رأينا 16 عملية قسمة على سبعة في كلمة تكررت سبع مرات، واحتمال المصادفة رياضياً في نتائج كهذه هو واحد مقسوم على سبعة 16 مرة، أي هو:
1/ 300906354889666
وهذا العدد ضئيل للغاية، ويستحيل على عقل نزيه أن يصدق بأن كل هذه العمليات الرياضية المنظمة والمعقدة جاءت بالمصادفة!!
وهكذا لو سرنا في رحاب أي كلمة من كلمات الله تعالى لرأينا إعجازاً لا ينقضي، ولكن نكتفي برؤية النظام المحكم لأرقام السور في هذا البحث، مع التأكيد بأن هذا الإعجاز ليس كل شيء، بل هو قطرة في بحر محيط يزخر بالمعجزات والأسرار.
ــــــــــــ